عبدالحميد بنداري يكتب : مـرحـبـاً بـقـدوم شـهـر الـخـيـر والـبـركـات
بعد أيام قليلة يقبل علينا شهر رمضان المبارك ، هدية الله لعباده الموحدين ، وهبة السماء للبشرية .
ويقبل رمضان علينا هذا العام والأمة الإسلامية تعيش فى نكبات وأزمات ، ومصرنا الحبيبة على الأخص تعيش ثورة مجيدة ضحى فيها المصريون بالغالى والنفيس من أعز ما يملكون ، وسطروا صفحات مشرقة فى ميلاد تاريخ مجيد لمستقبل مشرق أوشك أن يسطع نوره ويبزغ فجره .
وها هو رمضان يقبل على ثورتنا المجيدة بقرآنه وهديه ونوره – معلناً للجميع بأن الإسلام قادم … وأن القرآن عائد … وأن رمضان بقيمه وأخلاقه وهديه سائد ومقبل ليتم الله نوره وهدية ولو كره الظالمون المجرمون .
إن شهر رمضان المبارك فرصة للجميع : سواء الثوار الأحرار فى الميادين ، أو الأبطال الصامدون فى السجون والمعتقلات ، أو المطاردون الشامخون فى بقاع الأرض …
لأن يراجع الجميع موقفه ووضعه مع الله تعالى أولاً ، ثم مع النفس ثانياً ، ثم مع الثورة ومتطلباتها وضرورة استمرار وهيجها وقوتها حتى النصر المبين .
كما أنه فرصة لأن ينسى الجميع ما بينهم من نقاط اختلاف ( وهى ليست بكبيرة ) وأن نتفق جميعاً على الهدف الأكبر والأعظم وهو ازاحة العسكر وانتصار ثورتنا ، وأن نوحد القوى والجهود والطاقات حتى تحقيق ذلك الهدف الأعظم …
وأن نؤجل الحديث فى ما سوى ذلك إلى ما بعد انتصار ثورتنا المباركة .
فحينها سيكون لكل حادث حديث … وسنستمع لبعضنا البعض فى حوارات هادئة وبناءة وعقلانية ، وفى جو غير مشحون بعد أن نكون قد حققنا هدفنا من اعادة حريتنا وعزتنا وكرامتنا .
وسنقبل حينها كل الإقتراحات التى سيتوافق عليها الجميع والتى ستصب فى مصلحة ثورتنا والثأر لشهدائنا ومصابينا – بعيداً عن التشاحن والإنفعالات ، ووفق شرع الله ونهجة .
فاللهم بلغنا رمضان .. وتقبل منا جميعاً الصيام والقرآن والصلاة والدعاء ..
وانصر ثورتنا .. واهزم العسكر الخونة .. وفرج عن رئيسنا وقادتنا .. وتقبل شهدائنا وداوى جرحانا ومصابينا .. واجمعنا جميعاً فى ساحات النصر وميادين الحرية نفرح بنصر الله لنا وحفظه لثورتنا وتثبيته لنا حتى يتم فرجه ( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الحكيم )
أبشروا جميعاً فإن نصر الله قريب واستمطروا رحمات رمضان فهى فى انتظارنا جميعاً .
عبدالحميد البندارى نقيب المعلمين بالشرقية القابع فى سجون الانقلاب