محمد عبدالقدوس يكتب : جريمة المنيا وخناقة الكاهن والعمدة
الجريمة التي وقعت في قرية الكرم بمحافظة المنيا من الاعتداء على سيدة مسيحية مسنة مرفوض بكل المقاييس، لكن فيها من المفاجآت ما لا يخطر لك على بال.. وصدق أو لا تصدق تم اتهام أحد المتوفين عام 2005 بالمشاركة في الأحداث واسمه رفعت محمود عبدالرحيم.. إزاي متعرفش!
وهناك متهم آخر قعيد واسمه أحمد فؤاد توفيق، وثالث كان يجري عملية جراحية بحسب كلام العمدة واسمه “أحمد راغب”.
والجدير بالذكر أنه تم تصوير الحادث في البداية بشطحات خيال بعيدا عن الواقع، والأنباء الأولية التي جاءت من القرية قالت إن تلك السيدة جرى تعريتها في شوارع البلدة بعد الاعتداء عليها، ثم تبين أن هذا الكلام غير صحيح، وأن الاعتداء عليها تم داخل بيتها من أناس أغضبهم قيام علاقة غير شرعية بين ابنها المسيحي وامرأة مسلمة متزوجة، والغريب أن تلك المرأة لم يتم التحقيق معها حتى هذه اللحظة، وقال العمدة إنه لم يحدث تعرية للسيدة المسيحية التي تم ضربها، بل فقط تمزيق ملابسها، وهو أمر مرفوض في كل الأحوال..
وسر تضارب الأقوال القادمة من القرية يتمثل في وجود خناقة بين الانبا مكاريوس أسقف المنيا مع عمر راغب عمدة الكرم بأبو قرقاص بالمنيا..
وقال الكاهن إن العمدة غضب غضبا شديدا من السيدة المسيحية التي ذهبت قبل الأحداث وقدمت بلاغا للشرطة، تطلب حمايتها بعد ازدياد التوتر في القرية واعتبر ذلك عيبا في حقه!
وأضاف الكاهن أن العمدة كان على علم بالعلاقة العاطفية التي ربطت بين السيدة المسلمة وعشيقها القبطي ولم يفعل شيئا!
وبدوره اتهم راغب عمدة البلدة كاهن المنيا بالعمل على تصعيد الأحداث بدلا من إطفاء نار الفتنة.
ويبقى سؤال محيرني: يتمثل في أن زوج تلك السيدة المسلمة اسمه نظير إسحاق أحمد عبدالحفيظ.. وهو اسم قبطي مسلم! فهل من تفسير؟