عزاء د. محمود حسين في وفاة الأستاذ إبراهيم منير – يرحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

” كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ” (57 العنكبوت)
“كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ” (26-27 الرحمن)
آيات تدوي في سمع الزمان فيهتز لها عرش الرحمن وترتجف لها القلوب الخاشعة احتراماً لجلال الموت .
آيات تذكرتها بخشوع وأنا أتابع خبر وفاة فضيلة الأستاذ إبراهيم منير أخي الكبير الذي تعاملت معه وعايشته عن قرب لسنوات، واشتركنا معاً في هم واحد ونحو هدف واحد، متمسكين بنهج الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، نهج جماعة “الإخوان المسلمون” الوسطي المعتدل والشامل المتكامل.
واليوم أودع  -ومعي كل إخواني- فضيلة الأستاذ إبراهيم منير مردداً قول ربي جل في علاه: “مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا” (الأحزاب ٢٣)، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا وله وأن يتقبله في الصالحين وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا :”يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً* فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي” (٢٧ – ٣٠ الفجر).
وأتقدم بالأصالة عن نفسي وعائلتي وإخواني جميعاً بخالص العزاء والمواساة في وفاة فضيلته إلى زوجته الفاضلة وأسرته الكريمة وجميع أفراد عائلته وإلى “الإخوان المسلمون” في مشارق الأرض ومغاربها، سائلاً الله سبحانه لهم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء .
إنا لله وإنا إليه راجعون
أ.د. محمود حسين عضو مكتب الإرشاد لجماعة “الإخوان المسلمون”
الجمعة 10 ربيع الآخر 1444 هـ؛ الموافق 4 نوفمبر 2022 م.