• الرئيسية
  • أخبار الشرقية
    • أبو حماد
    • أبو كبير
    • أولاد صقر
    • الإبراهيمية
    • الحسينية
    • الزقازيق
    • العاشر من رمضان
    • القرين
    • بلبيس
    • ديرب نجم
    • فاقوس
    • كفر صقر
    • مشتول السوق
    • منيا القمح
    • ههيا
  • بوابة المعتقلين
  • عربي ودولي
    • فلسطين
  • أخبار عامة
    • اقتصاد
    • ترجمات
    • تقارير
    • سوشيال ميديا
  • مقالات
  • منوعات
  • نبض الإخوان
  • روضة الدعاة
 علمتنا الهجرة النبوية
روضة الدعاة

علمتنا الهجرة النبوية

يوليو 22, 2023

بقلم.. الشيخ سعد عطية فضل

الحمد لله كثيرًا كما أمر، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير البشر، وعلى آله وصحبه الغرر الميامين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد..

أحبتي في الله.. كل عام وأنتم جميعًا والأمة الإسلامية في عزة وتمكين ونصر ووحدة وهجرة إلى الحق والعدل.

أحبابي الكرام.. تمر علينا ذكريات الإسلام حبيبةً طيبةً معطاءةً ملهمةً، والله- جل جلاله- يدعونا إلى أن نتذكر أيام الإسلام، وساعات الحق وكفاحه في مجال الحياة، فيقول- سبحانه وتعالى-: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ (إبراهيم: من الآية 5)، ويقول- سبحانه وتعالى-: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)﴾ (ق).

وها نحن أولاء قد استقبلنا ذكرى الهجرة النبوية المباركة- على أصحابها أفضل الصلاة والسلام- هذه الذكرى علمتنا العديد من الدروس والكثير من العبر نستلهمها ونستوحيها ونوظفها في حياتنا لتكون لنا نبراسًا على الطريق.

وكيف لا يكون حالنا على هذا النحو، ومولانا رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- إنما يعلمنا بعمله وخلقه، وسلوكه وتاريخه وحياته، والله- سبحانه- يقول: ﴿كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151)﴾ (سورة البقرة).

1- علمتنا الهجرة النبوية

كيف يكون حب الوطن، وكيف أن حب الوطن من الإيمان، وفريضةٌ، وأن الولاء له والانتماء إليه إيمانٌ من الإيمان، وواجبٌ من الواجبات.

والوطن له منزلة خاصةٌ في القلوب؛ فالإنسان يتعلق بأرضه التي نشأ عليها واستظل بسمائها، وارتوى من مائها وأكل من ثمارها، فترى الواحد منا يضحِّي بروحه ويجود بالنفس أقصى غاية الجود من أجل أن يبقى وطنه عزيزًا، لا ينتهك أرضَه مستغلٌّ، ولا ينتهب ثرواتِه باغٍ، ولا يعتدي على حرماته معتدٍ أثيمٌ.

لذا نرى رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- حينما أُمر أن يهاجر من مكة إلى المدينة، ومكة مسقط رأسه ومدرجه الأول، شهدت مولده وطفولته وشبابه، ولما طُلب منه أن يغادرها لينتقل بالدعوة الإسلامية إلى أفق أرحب، خرج منها وهو متعلق القلب بحبها، فينظر إليها وهو يقف على مشارفها مناجيًا حبيبته (مكة)، يتذكر فيها أيام الذكريات، يناجيها في حسرةٍ وألمٍ وشوقٍ أيضًا.

يقول- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: “والله إني لأخرج منك وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله وأحب بلاد الله إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت”.

ثم يدعو ربه في هذا الإطار، فيقول- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: “اللهم إنك أخرجتني من أحب البلاد إلي، فأسكني أحب البلاد إليك”.

وحينما قدم المدينة المنورة مهاجرًا، دعا الله- جل جلاله- قائلاً: “اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد”.

هكذا حب الطن، ولنستمع إلى ابن أم كلثوم وهو يطوف بالبيت يقول:

يا حبذا مكة من وادِ

أرض بها أهلي وعوادي

أرض بها ترسخ أوتادي

أرض بها أمشي بلا هاد

إن الحنين إلى الوطن غريزةٌ في الإنسان وغير الإنسان من مخلوقات الله؛ فالطيور تهاجر من أعشاشها ابتغاءَ تحصيل الرزق، ثم يعاودها الحنين إلى الوطن فتعود جماعاتٍ جماعاتٍ إلى مكانها الذي كانت فيه أولاً!!.

ألم يأنِ لهؤلاء المشردين المغيبين عن أوطانهم وذويهم بسبب البغي والسطو، والاحتلال والاعتداء، والظلم والسكوت عن الحق، وحب الذات والأنانية، وحب الدنيا وكراهية الموت من زعماء وملوك العرب والمسلمين؟!.

ألم يَحِن الوقت لهؤلاء أن يعودوا إلى أوطانهم التي لطالما ما اشتاقوا إليها كما اشتاق رسولنا الكريم إلى مسقط رأسه ومدرجه الأول (مكة)؟!.

إن الهجرة تقول للمستضعفين في الأرض: لا تراعوا أيها المستضعفون، أيتها الأقليات؛ إن الله بالغ أمره، وإن الله ناصركم إن خذلكم هؤلاء، وإنَّ وعد الله قريبٌ.

2- علمتنا الهجرة النبوية

أن دولة الباطل ساعة، وأن دولة الحق إلى قيام الساعة، وأن الباطل سنةٌ دائبةٌ في بوار نفسه، وأن الحق قانون ماضٍ ينصر نفسه بنفسه، ويستنزل بنفسه نصر الله عز وجل.

يقول الله- تعالى-: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30)﴾ (الأنفال).

فها هو أبو بكر- رضي الله عنه- يرى وهو في الغار هؤلاء المتربصين بنبي الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- فيأخذه الروع والأسى، فيقول للنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: يا رسول الله.. لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فلا يسع النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- إلا أن يهتف من عالم الإيمان ومن آفاق الثقة، فيقول له: “يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما، يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا”.

ويقول- سبحانه-: ﴿إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)﴾ (سورة التوبة).

3- علمتنا الهجرة النبوية:

أنه في قضايا التحرير والمصير، في قضايا الحق في ساعة الروع في لحظات الحرج، لا يغني بديلٌ عن بديلٍ، ولا يقوم فردٌ عن فردٍ، وإنما المسئولية والتبعية قاسمٌ مشتركٌ أعظم لكل أفراد الإيمان، عليهم جميعًا أن يقوموا بواجبهم، عليهم جميعًا أن ينهضوا بمسئوليتهم، وألا يتواكل واحدٌ منهم، وألا يتكل واحدٌ منهم على الآخر.

فهذا رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- يعرض عليه أبو بكر راحلةً لهذه الرحلة سبق أن أعدَّها وجهزها، فيقول له النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: “بالثمن يا أبا بكر”، فلا يسع أبا بكر- رضي الله عنه- إلا أن يقول له: “بالثمن يا رسول الله”، مع أن أبا بكر كثيرًا ما بذل في مجال الدعوة، وكثيرًا ما أنفق في سبيل الحق، حتى إن النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- ليعتز بهذا الإنفاق والبذل من صحبه فيقول: “ما نفعني أحدٌ بماله مثل ما نفعني مال أبي بكر”.

4- علمتنا الهجرة النبوية قدسية الدين والعقيدة:

إن الله- عز وجل- جعل قدسية الدين والعقيدة فوق كل شيء؛ فلا قيمةَ للأرض والوطن والمال والجاه إذا كانت العقيدة والشعائر مهددةً بالحرب أو الزوال؛ ولذا فرض الله التضحية بكل ذلك إذا اقتضى الأمر.

5- علمتنا الهجرة النبوية دروسًا مستفادةً: حول دقة الإعداد والتخطيط، والتنظيم والتنفيذ.

أ- إن قرار الهجرة كان من جانب الرسول- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- في سريةٍ تامةٍ.

ب- لم يعلم به إلا من كانت له مهمةٌ يؤديها.

ج- اختيار غار ثور جنوب مكة، مع أن الهجرة شمالاً.

د- اختيار الغار في مكانٍ مرتفعٍ يصعب الوصول إليه.

هـ- تكليف عبد الله بن أبي بكر بنقل أخبار المشركين إلى الرسول- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وصاحبه.

و- تكليف أسماء بنت أبي بكر وعامر بن فهيرة بتأمين الطعام وإخفاء آثار الأقدام بالأغنام.

ز- تكليف علي بن أبي طالب برد الأمانات إلى أهلها من المشركين؛ لذا لم يستطيع أحدٌ من الأعداء أن يطعن في أمانته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

ح- خروج النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وقت الظهيرة من فتحة في خلف دار أبي بكر.

ط- اختيار الدليل الماهر الذي يدل على الطريق، وهو عبد الله بن أريقط (المشرك آنذاك).

ي- مكث النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- في الغار ثلاثة أيام حتى خف الطلب عنه.

ك- الحيطة والحذر أثناء السير والتمويه على السائل.

6- علمتنا الهجرة النبوية: المؤاخاة:

تلك القاعدة الصلبة التي انطلقت منها الجيوش الإسلامية من بعد، فدوَّخ الله بها الطغاة، ولم تكن هذه المؤاخاة لونًا من ألوان الزمالة التقليدية، ولم تكن العلاقة الرابطة بين أفراد فريق لكرة القدم ينفق النادي على أحدهم ملايين الدولارات من أجل كرة من الجلد تستقر في شبكة من الحبال!!.

وإنما هي المؤاخاة التي تذوب بها الفوارق حتى يقول أحدهم للآخر “يا أنا”!!.

أرأيتم إليه كيف آخى بين حمزة، وهو من سادات قريش وبين زيد بن حارثة المولى، خادم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم؟!.

وهو بهذا يلغي الطبقية؛ كراهةَ أن تكون سلالةٌ ارفعَ من سلالة؛ توخيًا لمجتمع كالبنيان المرصوص بشد بعضه بعضًا تقوم فيه إخوة الدين مقام أخوة النسب؛ كانت أخوَّة سلمان له رحمًا، ولم تكن بين نوح وابنه نسب.

وتأمل: كيف كان زيد بن حارثة- مولى الأمس- هو الصحابي الوحيد الذي صرَّح القرآن الكريم باسمه في آيات تتلى وإلى الأبد!!.

لقد تحققت بهذه الأخوة سليقةَ الانسجام بين أفراد الأمة، وبهذا الانسجام كان الالتحام ثم اقتحام المخاطر خارج حدود دولة الإسلام الذي سعدت به الأمم جميعًا.

7- علمتنا الهجرة النبوية: كيفية التعامل مع أعداء الإسلام

رصدت قريش الجوائز الكبرى لمَن يعثر على محمد- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- حيًّا أو ميتًا، وكان سراقة هذه البندقية المعروضة للإيجار!!، فخرج يطلب الرسول؛ طمعًا في الجائزة.

موقف الداعية

وصل سراقة فعلاً إلى حيث رأى الرسول- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وكان موقفه عليه الصلاة والسلام درسًا لأمة الإسلام في كيفية التعامل مع أعدائه إذا لم تكن على مستوى الأعداء عدة وعددًا.

فماذا فعل- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وقد رأى الخطر محدقًا به:

أولاً: استعان بالله- تعالى- فدعا على سراقة، فساخت قوائم فرسه في الأرض.

ثانيًا: فلما استنجد بالرسول أنجده، وكان من المصلحة الظاهرة أن يظل مقيَّدًا مع فرسه في مكانه، ولكنه- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- عامله بما يليق به كرسول.

ثالثًا: وعده بسوارَيْ كسرى يلبسهما بعد حينٍ من الدهر، ومعنى ذلك: لجوء الداعية إلى الله- تعالى- لحظة الخطر، ثم وفي نفس اللحظة تبدأ المبادرة البشرية بحسن التعامل مع العدو وبالعفو، ثم بمقابلته بالخير إن وُجد، أو على الأقل أن يعده به إذا لم يوجد.

وحقَّقت الحكمة النبوية أُكُلَها ونجاحها الكبير؛ فقد أثَّر جميل الرسول- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- في نفسه على الفور، لقد قطع على نفسه عهدًا أن ينصرف ثم يخذل مَن يراه من أعدائه أو من طلاب الجائزة!!.

وكان من الممكن بعد عودته أن يخبر قريشًا بمكانه، ولكنه وفَّى بعهده، بل وأعلن إسلامه، وكان جزاؤه أن عاش ولبس سواري كسرى فعلاً، وتحقق ما كان مستحيلاً، وهذا ما أثمرته الحكمة النبوية.

8- علمتنا الهجرة النبوية: أن العدل أساس الملك

لما بركت ناقة رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- في مكان يملكه غلامان من الأنصار، وفي حي بن النجار، أبدى الغلامان رغبتهما في أن تكون أرضهما هبةً، وأبى- عليه الصلاة والسلام- إلا أن تكون بالثمن، فاشتراها بعشرة دنانير، مؤكدًا بهذه المبادرة الكريمة ضرورةَ أن تشاد الدولة على ضمانة الاستقرار والاستمرار، وهي قاعدة “العدل هو أساس الملك”.

وإذا تنافس المتنافسون في التضحية بأعز ما يملك الإنسان، وإذا تمَّ ذلك هنا على مستوى الطفولة التي تتثبت عادة بما تملك، وإذا استجابت الدولة لهذا التنافس الشريف بالإنصاف إذا تم هذا قام الشعب والدولة معًا بما يجب عليهما؛ فهي الشهادة بأن أمة هذا شأنها جديرة بالبقاء.

9- علمتنا الهجرة النبوية:

أن التضحيات فوق ما نظن، لكن لا نقف أمام الأحداث جامدين وإن كان السير بطيئًا، وأن بلوغ المراد ليس مستحيلاً، ولكنه مجاهدًا على مستواه، وألا نذرف الدموع على نصرٍ تأخر، ولكن نواجه الخطر بعزيمة هي أخطر منه.

10- علمتنا الهجرة النبوية أن دعوة الحق والإصلاح لا تقف بموت أو قتل الداعية المصلح: حين ييأس المبطلون من إيقاف دعوة الحق والإصلاح، وحين يفلت المؤمنون من أيديهم ويصبحون في منجى من عدوانهم، يلجئون آخر الأمر إلى قتل الداعية المصلح؛ ظنًا منهم أنهم إن قتلوه تخلصوا منه، وقضوا على دعوته، وهذا هو تفكير الأشرار أعداء الإصلاح في كل عصر، وقد شاهدناه ورأينا مثله في حياتنا.

هكذا أيها الأحبة.. تعلمنا هجرة النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- الكثير والكثير من الدروس والعبر.

هجرتنا المرجوة:

كانت هجرة النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- من الكفر إلى الإيمان، أما هجرتنا المرجوة منا فهي:

هجرةٌ من التفرق إلى الوحدة.

هجرةٌ من الضعف إلى القوة.

هجرةٌ من التخاذل إلى التناصر.

هجرةٌ من الجبن إلى الاستبسال.

هجرةٌ من التبعية إلى الاستقلال.

هجرةٌ من مخالفة الله ورسوله إلى الطاعة.

هجرةٌ من الذل إلى العزة.

هجرةٌ من الاسترقاق إلى الحرية.

هذه هي الهجرات المطلوبة الآن، والله- عز وجل- لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ولنتذكر في هذا الصدد قول رسولنا الكريم: “لا هجرة- يعني مكانية- بعد الفتح، ولكن جهادٌ ونية”.

اللهم افتح على أمتنا بركاتٍ من السماء والأرض، واجعله عام نصرٍ وفتحٍ على أمتنا يا أرحم الراحمين.

وصلى الله على البشير النذير والسراج المنير وعلى آله وصحبه وسلم.

—————

* واعظ عام  بالأزهر الشريف

  • 0
    Share
    Facebook
  • 0
    Share
    Twitter
  • 0
    Share
    Facebook Messenger
  • 0
    Share
    Telegram