انتشال الجثث مستمر في درنة.. ونزوح 43 ألف شخص بفعل الفيضانات
قال مسؤول في الهلال الأحمر الليبي، الخميس، إن عمليات انتشال الجثث في مدينة درنة (شرق) ما زال متواصلا ومعظمها من البحر.
وأوضح رئيس جمعية الهلال الأحمر الليبي عبد السلام الحاج، أن “الفرق المحلية والدولية مستمرة في عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث من تحت الركام (في مدينة درنة- شرق)، ولكن أغلب عمليات انتشال الجثث تتم في البحر (المتوسط) والبرك المائية”.
وأضاف أن “عمليات الانتشال من البحر والبرك المائية تواجه تحديات كثيرة، من بينها وجود العديد من المخلّفات التي جرفتها السيول والفيضانات ومنها سيارات مدنية عالقة وسط البحر؛ لذلك يصعب تحديد موعد لانتهاء عمليات البحث والانتشال”.
وفضّل الحاج عدم التطرق إلى عدد الضحايا ولا الجثث التي جرى انتشالها، قائلا إن الأمر منوط بغرفة الطوارئ.
في السياق، قالت بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، الخميس، إن تقديراتها تشير إلى نزوح أكثر من 43 ألف شخص بفعل الفيضانات والسيول، التي ضربت شرق ليبيا، والتي أسفرت عن دمار واسع النطاق وخسائر بشرية بالآلاف.
المنظمة أضافت أن عدم وجود مياه شرب نقية يدفع الكثير من النازحين من درنة إلى مناطق أخرى بشرق وغرب البلاد.
كما أوضحت المنظمة أن “النازحين يواصلون مغادرة درنة إلى مناطق بشرق البلاد، مثل طبرق (1320 نازحاً)، وبنغازي (730 نازحاً)، ومعظمهم ينزلون في ضيافة أقاربهم”.
إضافة إلى ذلك، رصدت المنظمة عبر مراقبيها على الأرض نزوح عائلات من درنة إلى مناطق في غرب ليبيا، منها طرابلس وحي الأندلس ومصراتة، ومعظمهم يقيمون لدى أسر أخرى، مطالبة بتوفير الطعام ومياه الشرب والدعم النفسي للنازحين بشكل عاجل.
وفي 10 سبتمبر الجاري، اجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، غير أن درنة هي الأكثر تضررا.
وثمة تضارب بشأن حصيلة الخسائر البشرية جراء الإعصار، إذ أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عبر تقرير في 16 سبتمبر، بمصرع 11 ألفا و470 شخصا وفقدان نحو 10 آلاف و100 آخرين.